الأمير عثمان دقنة
هو أمير الأمراء عثمان ابوبكر دقنة وهو غني عن التعريف ولكن لا يمكن أن تذكر سواكن دون أن يذكر الأمير رحمه الله ولا تخلو من ذكره موسوعة بريطانية ولا أمريكية , ويكفيه فخرا أنه القائد الوحيد الذي حقق نصرا جزئيا في كرري التي هُزم فيها الجميع وبالتالي فهو القائد الذي لم يهزم قط ولم تستعص عليه إلا أسوار مسقط رأسه - سواكن - . لن نستطيع أن نوفي الأمير حقه ولذلك نقتصر على بعض ما جاء عنه في المراجع العربية والأجنبية:
جاء في الأعلام للزركلي :-
عثمان دقنه بن أبي بكر دقنه: من أمراء الدراويش في السودان، ومن هم الأشداء. اختلف في أصله، فقيل: من احدي القبائل العربية ، وقيل: من أسرة تركية استوطنت السودان الشرقي قبل أربعة قرون، وقيل: كردي وصحة لقبه )دقنو(. ولد ونشأ وتعلم في سواكن. وتعاطي التجارة، واتسعت ثروته. وتاجر في الرقيق، فاستولت حكومة السودان على أمواله وأملاكه، فقصد القاهرة يشكو إلى الخديوي إسماعيل ما حل به، فلم يلتفت إليه. وقامت ثورة )المهدي السوداني( في الأبيض، فرحل إليه، وبايعه؛ فولاه السودان الشرقي وقاتلته الجيوش المصرية والبريطانية، فظفر واسر كثيرين. ومات )المهدي( فوالى خليفته )التعايشي( واستمر يدافع ويهاجم إلى أن خانه احد أقربائه فأسلمه إلى أعدائه )سنة 1318ه - 1900م( فحمل أسيرا إلى دمياط، ثم إلى )وادي حلفا( حيث مات في سجنه. كان موصوفاً بالمقدرة والدهاء وسعة الحيلة في الحروب، معتدل القامة، اقرب إلى الطول، عريض الكتفين، واسع العينين،سريع الحركة، شديد الاحتمال للمشاق، له علم بالتفسير والحديث، يحسن مع العربية التركية والبجاوية )لغة السودان( ويلفظ لقبه )دقنه( بالقاف الشبيه بالجيم المصرية )
عندما اسر البريطانيون المجاهذ عثمان محمد دقنة توجه اللورد هيربرت كتشنر
( لورد اوف خرطوم ) الي سواكن متلهفا لرؤيته و التحادث معه .. ان المنتصر هنا
يطلب ود المهزوم الذي ما ان راىء اللورد حتي ادار له ظهره رافضا ان يقابله في انفة
وعزة لاتجدها لدي اسير .
لما لايسعي الجنرال الكبير لروية هذا الرجل الاسطوري الذي هزم خيرة جنرالات الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس و مرغ سمعة بريطانيا العظمي في التراب
ان اللورد يخبر محمد عثمان دقنة بأنه من الممكن ان يخرج من المعتقل ويقيم في اي
مكان يروق له اضافة الي راتب شهري كبير مقاتل ان يتعهد بترك الجهاد .. كان ذلك
غرضايسيل له اللعاب . ولكن هيهات فهاهو الرجل يرفض كل التنازلات التي يقدمها
له الد ادائه وهو في قبضتهم ..
هل اللورد كيتشنر وحده هو الذي سعي جاهدا لرؤية عثمان محمد دقنة .. ؟ .. هاهو
ايضا جورج الخامس ملك بريطانيا يتوقف في سولكن اثناء رحلته الي الهند درة التاج
البريطاني يتوقف فقط لرؤية الرجل القابع في سجن البلدة معتصما بصمت فلسفي
عميق .. وعندما وصل الامبراطور الي سواكن رفض دقنة مقابلته مما اضطر الملك
للذاب الي السجن بنفسه وسط ذهول كبار مرافقيه ... وفي السجن ايضا رفض اسد الشرق الخروج من زنزانته لمقابة الملك ,, عندئذا اصر الملك الذي ازداد تشوقا لمقابلة
الاسير اصر علي الذهاب بنفسه الي الزنزانة حيث يربض الاسير الاسطوري و الذي الهب خيل الصحافة الاوربية . الا ان عثمان دقنة ادار للملك ظهره منكبا علي مصحفه يقراء
عندئذا اخرج الملك سيفه وحيا البطل الاسير ثم خرج مذهولا .
ان عثمان محمد دقمة لم يتكلم الا مع نعوم شقير الذي استجوبه في سواكن عقب اسره .
كما ان دقنة كان قد الف كتابا ( مذكرات عثمان محمد دقنة ) ومن خلال الكتاب و استجواب نعوم شقير يكننا الاطلاع بوضوح للانتصارات الباهرة الي حققها . ان نظرية
عثمان ( نظرية الاختراق من مؤخرة العدو ) لا تزال تدرس في كلية الاركان في كامبرلي
فقد اعتمد السيد عثمان دقنة علي اسلوب نشر الكمائن للعدو ووضع طعم لجذب عدوه الي ارض القتل المفضلة حلث يبدا العدو بمطاردة الانصار و فجاة تظهر قوات دقنة المختبئة لتخترق اضعف نقطة للعدو في المؤخرة .
هنلك مثال عجيب لتكتيكات هذاه العبقرية العسكرية ففي معركة كرري نصب دقنة كمينا
رهيبا للقوات البريطانية فقدخبأ قواته الرئيسية الضاربة داخل خور شمبات ووضع بضعة مقاتلين في اعلي الخور سادا الطريق الي امدرمان فهجم البريطانيون علي هؤلاء المقاتلين دون ان ينتبه للقوة المختبئة في الخور ... اندفع البريطانبون نخو الخور بقوة صدمة الجياد التي انطلقت بأقصي سرعتها و وصلت الي الي الخور فجأة برزت قوة دقنة من من تحت الارض و ابادت الكتيبة البريطانية ونم ينجو سوي القليل منها
بعد سنوات سأل تشرشل احد قادة السفن المدرعة ( كابتن بيتي ) الذي شارك في معركة كرري فأجه . ( لقد رات من ظهر السفينة كمين عثمان دقنة و لم افهم غرضه
الي ان رايتكم تندفعون نحوه و خفت ان اطلقت نيران المدافع الرشلشة ان تصيبكم ) .
فسأله تشرشل : ( كيف كان منظرنا ) .. ؟
اجاب كابتن بتي : ( اه يا صديقي لقد كنتم مثل الارز عندما يوضع علي الزيت الحار .. )
ان عثمان دقنة وابراهيم الخليل طلبا من الخلبف ان يهاجم البريطانيون بالليل و بهذا يفقد كتشنر قوته التفوقة و الضاربة مننيران رشاشات المكسيم و مدفعييات السفن المدرعة
و بطاريات الدافع بعيدة االمدي . لكن الخليفة لم يستمع الي نصيحة دقنة المتخصص في هزيمة البريطانيين و لو استمع الخليفة لراي دقنة لتغيرت نتيجة المعركة .
توفي عثمان محمد دقنة في سجن حلفا بعد ان لبث فيه ستة و عشرين عاما نفس
فترة سجن نلسون مانديلا و كام بأكانه الخروج لو انه هادن المستعمر الدخيل
ويقال انه حينما غرقت حلفا تم نقل رفات البطل و يقال انه بعد اكثر من ثلاثين عاما
في القبر وجدو جه الطاهر كما كان عندما دفن ونقلت رفاته الى مدينة ( اركويت ) بشرق السودان حيث لا يزال قبره هناك
هو أمير الأمراء عثمان ابوبكر دقنة وهو غني عن التعريف ولكن لا يمكن أن تذكر سواكن دون أن يذكر الأمير رحمه الله ولا تخلو من ذكره موسوعة بريطانية ولا أمريكية , ويكفيه فخرا أنه القائد الوحيد الذي حقق نصرا جزئيا في كرري التي هُزم فيها الجميع وبالتالي فهو القائد الذي لم يهزم قط ولم تستعص عليه إلا أسوار مسقط رأسه - سواكن - . لن نستطيع أن نوفي الأمير حقه ولذلك نقتصر على بعض ما جاء عنه في المراجع العربية والأجنبية:
جاء في الأعلام للزركلي :-
عثمان دقنه بن أبي بكر دقنه: من أمراء الدراويش في السودان، ومن هم الأشداء. اختلف في أصله، فقيل: من احدي القبائل العربية ، وقيل: من أسرة تركية استوطنت السودان الشرقي قبل أربعة قرون، وقيل: كردي وصحة لقبه )دقنو(. ولد ونشأ وتعلم في سواكن. وتعاطي التجارة، واتسعت ثروته. وتاجر في الرقيق، فاستولت حكومة السودان على أمواله وأملاكه، فقصد القاهرة يشكو إلى الخديوي إسماعيل ما حل به، فلم يلتفت إليه. وقامت ثورة )المهدي السوداني( في الأبيض، فرحل إليه، وبايعه؛ فولاه السودان الشرقي وقاتلته الجيوش المصرية والبريطانية، فظفر واسر كثيرين. ومات )المهدي( فوالى خليفته )التعايشي( واستمر يدافع ويهاجم إلى أن خانه احد أقربائه فأسلمه إلى أعدائه )سنة 1318ه - 1900م( فحمل أسيرا إلى دمياط، ثم إلى )وادي حلفا( حيث مات في سجنه. كان موصوفاً بالمقدرة والدهاء وسعة الحيلة في الحروب، معتدل القامة، اقرب إلى الطول، عريض الكتفين، واسع العينين،سريع الحركة، شديد الاحتمال للمشاق، له علم بالتفسير والحديث، يحسن مع العربية التركية والبجاوية )لغة السودان( ويلفظ لقبه )دقنه( بالقاف الشبيه بالجيم المصرية )
عندما اسر البريطانيون المجاهذ عثمان محمد دقنة توجه اللورد هيربرت كتشنر
( لورد اوف خرطوم ) الي سواكن متلهفا لرؤيته و التحادث معه .. ان المنتصر هنا
يطلب ود المهزوم الذي ما ان راىء اللورد حتي ادار له ظهره رافضا ان يقابله في انفة
وعزة لاتجدها لدي اسير .
لما لايسعي الجنرال الكبير لروية هذا الرجل الاسطوري الذي هزم خيرة جنرالات الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس و مرغ سمعة بريطانيا العظمي في التراب
ان اللورد يخبر محمد عثمان دقنة بأنه من الممكن ان يخرج من المعتقل ويقيم في اي
مكان يروق له اضافة الي راتب شهري كبير مقاتل ان يتعهد بترك الجهاد .. كان ذلك
غرضايسيل له اللعاب . ولكن هيهات فهاهو الرجل يرفض كل التنازلات التي يقدمها
له الد ادائه وهو في قبضتهم ..
هل اللورد كيتشنر وحده هو الذي سعي جاهدا لرؤية عثمان محمد دقنة .. ؟ .. هاهو
ايضا جورج الخامس ملك بريطانيا يتوقف في سولكن اثناء رحلته الي الهند درة التاج
البريطاني يتوقف فقط لرؤية الرجل القابع في سجن البلدة معتصما بصمت فلسفي
عميق .. وعندما وصل الامبراطور الي سواكن رفض دقنة مقابلته مما اضطر الملك
للذاب الي السجن بنفسه وسط ذهول كبار مرافقيه ... وفي السجن ايضا رفض اسد الشرق الخروج من زنزانته لمقابة الملك ,, عندئذا اصر الملك الذي ازداد تشوقا لمقابلة
الاسير اصر علي الذهاب بنفسه الي الزنزانة حيث يربض الاسير الاسطوري و الذي الهب خيل الصحافة الاوربية . الا ان عثمان دقنة ادار للملك ظهره منكبا علي مصحفه يقراء
عندئذا اخرج الملك سيفه وحيا البطل الاسير ثم خرج مذهولا .
ان عثمان محمد دقمة لم يتكلم الا مع نعوم شقير الذي استجوبه في سواكن عقب اسره .
كما ان دقنة كان قد الف كتابا ( مذكرات عثمان محمد دقنة ) ومن خلال الكتاب و استجواب نعوم شقير يكننا الاطلاع بوضوح للانتصارات الباهرة الي حققها . ان نظرية
عثمان ( نظرية الاختراق من مؤخرة العدو ) لا تزال تدرس في كلية الاركان في كامبرلي
فقد اعتمد السيد عثمان دقنة علي اسلوب نشر الكمائن للعدو ووضع طعم لجذب عدوه الي ارض القتل المفضلة حلث يبدا العدو بمطاردة الانصار و فجاة تظهر قوات دقنة المختبئة لتخترق اضعف نقطة للعدو في المؤخرة .
هنلك مثال عجيب لتكتيكات هذاه العبقرية العسكرية ففي معركة كرري نصب دقنة كمينا
رهيبا للقوات البريطانية فقدخبأ قواته الرئيسية الضاربة داخل خور شمبات ووضع بضعة مقاتلين في اعلي الخور سادا الطريق الي امدرمان فهجم البريطانيون علي هؤلاء المقاتلين دون ان ينتبه للقوة المختبئة في الخور ... اندفع البريطانبون نخو الخور بقوة صدمة الجياد التي انطلقت بأقصي سرعتها و وصلت الي الي الخور فجأة برزت قوة دقنة من من تحت الارض و ابادت الكتيبة البريطانية ونم ينجو سوي القليل منها
بعد سنوات سأل تشرشل احد قادة السفن المدرعة ( كابتن بيتي ) الذي شارك في معركة كرري فأجه . ( لقد رات من ظهر السفينة كمين عثمان دقنة و لم افهم غرضه
الي ان رايتكم تندفعون نحوه و خفت ان اطلقت نيران المدافع الرشلشة ان تصيبكم ) .
فسأله تشرشل : ( كيف كان منظرنا ) .. ؟
اجاب كابتن بتي : ( اه يا صديقي لقد كنتم مثل الارز عندما يوضع علي الزيت الحار .. )
ان عثمان دقنة وابراهيم الخليل طلبا من الخلبف ان يهاجم البريطانيون بالليل و بهذا يفقد كتشنر قوته التفوقة و الضاربة مننيران رشاشات المكسيم و مدفعييات السفن المدرعة
و بطاريات الدافع بعيدة االمدي . لكن الخليفة لم يستمع الي نصيحة دقنة المتخصص في هزيمة البريطانيين و لو استمع الخليفة لراي دقنة لتغيرت نتيجة المعركة .
توفي عثمان محمد دقنة في سجن حلفا بعد ان لبث فيه ستة و عشرين عاما نفس
فترة سجن نلسون مانديلا و كام بأكانه الخروج لو انه هادن المستعمر الدخيل
ويقال انه حينما غرقت حلفا تم نقل رفات البطل و يقال انه بعد اكثر من ثلاثين عاما
في القبر وجدو جه الطاهر كما كان عندما دفن ونقلت رفاته الى مدينة ( اركويت ) بشرق السودان حيث لا يزال قبره هناك